صلوات الله عليه فاستحسنه، والله العالم.
وقبره معروف في بغداد الشرقية تزوره الخاصة والعامة في تكية المولوية وعليه شباك من الخارج إلى يسار العابر من الجسر.
وقد نقل صاحب كتاب روضة العارفين عن بعض الثقات المعاصرين له، أن بعض ولاة بغداد أراد نبش قبر سيدنا أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقال:
ان الرافضة يدعون في أئمتهم أنهم لا تبلى أجسادهم بعد موتهم وأريد أن أكذبهم. فقال له وزيره: انهم يدعون في علمائهم، أيضا ما يدعون في أئمتهم، وهنا قبر محمد بن يعقوب الكليني من علمائهم، فأمر بحفره فإن كان على ما يدعونه عرفنا صدق مقالتهم في أئمتهم، والا تبين للناس كذبهم فأمر بحفره.
وفي " مشكا ": ابن يعقوب الكليني شيخ الطائفة، عنه جعفر بن محمد بن قولويه، وأبو غالب أحمد بن محمد الرازي، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع، وأبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، وأبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني، وأحمد بن علي بن سعيد، وأبو الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نضر (1).
وذكر السيد العالم ابن طاووس في كتاب الاستخارات أن محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله عليه كان في زمن وكلاء سيدنا ومولانا المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها. قال ابن عبدون: رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب اسم أبيه مع اسمه.
قال الشهيد الثاني رحمه الله: علان الكليني بتخفيف اللام المفتوحة (2).