له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا، فكتب اليوم فجاء الخبر بأنه مات (1) إنتهى.
وقبره في مقبرة قم موجود وعليه قبة وصندوق، صار مزارا للمسلمين والشيعة، وقد تشرفت في زيارته مرارا حين تشرفي بزيارة روضة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر عليها وعلى آبائها الطيبين آلاف تحية وثناء.
وفي كتاب الغيبة (2) للصدوق: محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن الحسين بن بابويه بعد موت محمد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله أن يرزقه ولدا ذكرا، قال:
فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه دعى لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد.
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الأسود: وسألته عن أمر نفسي أن يدعو لي أن أرزق ولدا فلم يجبني إليه، فقال لي: ليس إلى هذا سبيل، قال: فولد لعلي بن الحسين في تلك السنة ابنه محمد بن علي وبعده أولاده ولم يولد لي.
قال مصنف هذا الكتاب: أبو جعفر محمد بن علي بن الأسود كثيرا ما يقول:
إذا رآني اختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد أرغب إلى كتب العلم وحفظه: ليس يعجب لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعوة الامام (3) انتهى.
أقول: وكلام الصدوق هذا يدل على أن الرجل الذي كان واسطة بين علي بن الحسين والسفير ابن روح انما هو محمد بن الأسود، والذي تقدم قي " صه " وكذا عن " جش " علي بن جعفر بن الأسود.
وقد تأمل شيخنا يوسف في تعيين أحد الرجلين، والظاهر أنه الأخير، فان أبا جعفر الصدوق هو أعرف بحال والده الماجد وحامل كتابته، مع أن الصدوق يروي الحكاية بلا واسطة، وما في كتب الرجل من " جش " و " ست " وغيرهما مع الواسطة.