البارع عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قدس روحه ونور ضريحه، وجميع تصانيفه وتصانيفي ومسموعاتي وقراءاتي (1) واجازاتي من مشايخي ما أذكر أسانيده وما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده وما لعلي أن أصنفه، وهذا خط أضعف خلق الله وأفقرهم إلى عفوه المازني بدران المصري، كتبه ثامن عشر جمادي الآخر سنة تسع عشرة وستمائة، حامدا لله مصليا على خير خلقه محمد وآله الطاهرين انتهى.
أقول: وكتاب الغنية المشار إليه في الإجازة للسيد حمزة بن زهرة. وعن قطب الدين محمد الإشكوري في كتاب حياة القلوب (2)، ونحوه صاحب مجالس المؤمنين ما ملخصه: وأفضل المتأخرين ورئيس المحققين نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس روحه كان فاضلا محققا، ذلت (3) إليه رقاب الأفاضل من المخالف والمؤالف في خدمته لدرك المطالب المعقولة والمنقولة، وخضعت جباه الفحول في عتبته لاخذ المسائل الفروعية والأصولية.
وقد تلمذ في المعقولات على أستاذه فريد الدين المشهور بالداماد عن السيد صدر الدين السرخسي، وهو أخذ عن أفضل الدين الغيلاني من أهل غيلان، وهو تلميذ أبي العباس اللوكري، نسبة إلى بلاد يقال لها اللوكر، واللوكري من تلامذة بهمنيار، وهو من تلامذة الشيخ أبي علي سينا وقد قرأ الشيخ المذكور كتاب الإشارات على استاده فريد الدين المتقدم بالسند المتصل بمصنفه المذكور. وقد شرحه المحقق بعد ذلك، وكان فراغه من شرحه في أواسط شهر صفر سنة أربعين وستمائة.
وأما في المنقول، فإنه تلمذ على أبيه محمد بن الحسن، وأبوه تلميذ فضل الله الراوندي، وهو تلميذ السيد المرتضى والشيخ الطوسي.
وكان مولده بمشهد طوس في يوم السبت حادي عشر من شهر جمادي