إلى سوادها (1).
ثم قال السيد قال مؤلف الكتاب: حدثني أوثق مشايخي السيد هاشم الأحسائي في شيراز في مدرسة الأمير محمد عن شيخه العادل الثقة الورع الشيخ محمد الحرفوشي أعلى الله مقامه في دار المقامة في دار المقامة أنه دخل يوما مسجدا من مساجد الشام، وكان مسجدا عنيفا مهجورا، فرأى رجلا حسن الهيئة في ذلك المسجد، فأخذ الشيخ في المطالعة في كتب الحديث.
ثم إن ذلك الرجل سأل الشيخ عن أحواله وعمن نقل الحديث فأخبره الشيخ، ثم إن الشيخ سأله عن أحواله وعن مشايخه، فقال ذلك الرجل: أنا معمر أبو الدنيا وأخذت العلم عن علي بن أبي طالب عليه السلام وعن الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وأخذت فنون العلم عن أربابها، وسمعت الكتب عن مصنفيها، فاستجازه الشيخ في كتب الأحاديث الأصول وغيرها وفي كتب العربية والأصول، فأجازه وقرأ عليه الشيخ بعض الأخبار في ذلك المسجد توثيقا للإجازة.
ثم كان شيخنا الثقة قدس الله روحه يقول لي: يا بني ان سندي إلى المحمدين الثلاثة وغيرهم من أهل الكتب قصير، فاني أروي عن الفاضل الحرفوشي عن معمر أبي الدنيا عن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام وكذا إلى الصادق والكاظم إلى آخر الأئمة عليهم السلام، وكذا روايتي لكتب الأصول، مثل الكافي والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه، وأجزتك أن تروي عني بهذه الإجازة، فنحن نروي الكتب الأربعة عنها مصنفيها بهذا الطريق انتهى ما في الأنوار.
أقول: سيجئ في الخاتمة طريقي إلى السيد نعمة الله الجزائري، فيتصل إلى أبي الدنيا بواسطتين، فما يكون طريق أعلى وأقصر منه بل ولا أصح.
والعجب من المولى الوحيد البهبهاني أنه مع فرط مبالغته في التوثيقات بأدنى مقرب وامارة ضعيفة، لعله لا يعتمد على مثلهما أساطين الرجاليين، كما يشهد به