عليه السلام: فقبضت والحمد لله، فقد عرفت الوجوه التي صارت إليك منها غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا وإياكم. وخرج فيه: غفر الله ذنبك ورحمنا وإياك ورضي عنك برضائي عنك.
ومنهم: علي بن مهزيار الأهوازي، وكان محمودا.
أخبرني جماعة عن التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن الحسين بن علي، عن أبي الحسن البلخي، عن أحمد بن مابندار الإسكافي، عن أبي العلاء المذاري، عن الحسن بن شمون، قال: قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا.
يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت أني لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقا، فجزاك الله جنات الفردوس نزلا، فما خفي علي مقامك ولا خدمتك في الحر والبرد في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها انه سميع الدعاء.
ومنهم: أيوب بن نوح بن دراج، ذكر عمرو بن سعيد المدائني وكان فطحيا قال: كنت عند أبي الحسن العسكري عليه السلام بصريا إذ دخل أيوب بن نوح ووقف قدامه، فأمره بشئ ثم انصرف، والتفت إلي أبو الحسن عليه السلام وقال:
يا عمرو ان أحببت أن تنظر إلى رجل من أهل الجنة فانظر إلى هذا.
ومنهم: علي بن جعفر الهماني (1)، وكان فاضلا مرضيا من وكلاء أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام.
روى أحمد بن علي الرازي، عن علي بن محمد الأيادي، قال: حدثني أبو جعفر العمري، قال: جج أبو طاهر بن بلال، فنظر إلى علي بن جعفر وهو ينفق النفقات العظيمة، فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد عليه السلام فوقع في رقعته: