القائلون بامامة الحسن بن علي عليهما السلام فيهم.
فمنهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، ومحمد بن علي بن بلال، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمان، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه، وعمر الأهوازي، وأحمد بن إسحاق، وأبو محمد الوجنائي، وإبراهيم بن مهزيار، ومحمد بن إبراهيم وجماعة أخر.
وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعون سنة، وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد قدس الله روحه بابا لأبيه وجده من قبل وثقة لهما.
ثم تولى البابية من قبله عليه السلام وظهرت المعجزات على يده.
ولما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر مقامه بنصه عليه، ومضى على منهاج أبيه رضي الله عنه في آخر جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص أبي جعفر محمد بن عثمان عليه، وأقامه مقام نفسه، ومات رضي الله عنه في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة (1).
وقد ذكر له عليه السلام وكلاء وجماعة رأوه أو وقفوا على معجزته عليه السلام وسوى المذكورين.
وقد جمعهم في محكي اكمال الدين، قال فيه: حدثنا محمد بن محمد الخزاعي، قال: حدثنا أبو علي الأسدي، عن أبيه محمد بن عبد الله الكوفي أنه ذكر عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات القائم عليه السلام ورآه من الوكلاء ببغداد:
العمري، وابنه، وحاجز، والبلالي، والعطار.
ومن الكوفة العاصمي، ومن أهل الأهواز محمد بن إبراهيم بن مهزيار، ومن أهل قم أحمد بن إسحاق، ومن أهل همدان محمد بن صالح، ومن أهل الري البسامي والأسدي يعني نفسه، ومن أهل آذربيجان القاسم بن العلاء، ومن أهل نيشابور محمد