أو بهما معا، أو جرح البعض بأحدهما أو بهما، أو جرح البعض بأحد الامرين وصرح البعض الآخر بالامر الآخر أو بهما، أو مع جرح البعض بالامر الآخر وبعض آخر بهما معا.
6 - المتواتر، هو خبر جماعة يفيد بنفسه القطع بصدقه، وقد أبسطنا الكلام في تعريفه وشرائطه والمخالفة الواقعة فيه من الجهات العديدة في أصولنا المبسوطة، من يطلب الذكر بها فليرجع إلى مظانها.
7 - الآحاد، وقد عرف بتعريفين قد أشرنا إليهما في المصنفات الأصولية، ليس هنا مجال الذكر.
8 - المستفيض، من فاض الماء يفيض كثر حتى سال كالوادي، والمراد عند الأكثر اعتبار زيادة رواته عن الأكثر من الثلاثة، وعند البعض عن الاثنين، ودخوله في الآحاد قوي كما أشرنا في مصنفاتنا الأصولية.
9 - الغريب، وفيه اختلاف كثير، ولكن الغرابة: قد تكون في السند، وقد تكون في المتن، وتارة فيهما. والأول ما تفرد به واحد عن مثله مع كون المتن معروفا عن جماعة من الصحابة، والثاني ما تفرد واحد برواية متنه ثم يرويه عنه بلا واسطة، أو معها جماعة كثيرة فتشتهر. والثالث ما كان راويه مع عدم اشتهار متنه عن الجماعة، وهذا هو المراد بالغريب، وقد يطلق على غيره ليس هنا محل بيانه.
10 - الشاذ، وهو ما يرويه الثقة مخالفا لما رواه الأكثر، والظاهر أن الشاذ يطلق أيضا على ما يندر الفتوى به وان اشتهر نقله، فإنه مقابل للمشهور، والشهرة تقع في الرواية والفتوى، الا أن الظاهر أن الخبر المخالف لفتوى الأكثر مردود لا يعبأ به، فاطلاقه عليه أحرى.
11 - العزيز، وهو ما لا يرويه أقل من اثنين، سمي به لقلة وجوده، أو لكونه عزا أي قويا لمجيئه من طريق آخر، والظاهر إرادة ذلك في جميع المراتب حتى يقرب إلى عزة الوجود في الجملة بل إلى القوة.
12 - المضمر، هو مقابل المظهر، فيروي الراوي بلفظ عنه أو عنهما من دون