(111) مولانا محمد رفيع بن فرخ 1) الجيلاني الرشتي المجاور لمشهد الرضا عليه السلام طلع شارق فضله فاستضاء منه جملة بني آدم وأضاء بارق تحقيقه فاستنار منه العالم مواضع أقلامه مع كونها سوداء أضاءت 2) ظلمات الجهالة، ومواقع مداده مع كونها قطرت أجرت بحار العلوم في القلوب فأزالت حثالات الضلالة.
الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره فان كان الزمخشري والبيضاوي موجودين زمنه أخذا الفوائد من تقريره وأصول الفقه صارت بافاداته مشيدة البنيان نيرة البرهان فعلى الحاجبي والعضدي وأمثالهما مع كونهم الفحول أن يستفيدوا منه الاتقان.
المسائل الفقهية روضات 3) جنات رائعة ان لم يدبرها لم يكن لها رواء، والقواعد الحكمية قوانين متينة صحيحة لو لم يكن ناطرا إليها لكانت سخافا مراضا لم يكن لها اتقان ولا شفاء وكذلك الحال في سائر الفنون التي لها شجون وغصون وبالجملة صارت تلك العلوم الغامضة بسبب نظره فيها متقنة ومحكمة وموضحة مبينة ذات شواهد بينة فيحق أن يقال: انه معلم العلوم ورئيسها ومرجع أهلها في تشييدها وتأسيسها.
هذا شأنه في تكميل القوة النظرية وأما القوة العملية ففي الأخلاق الحسنة