أو بالمطالعة.
وأخبرني بعضهم أنه كان سقط من كتاب الشفاء عنده أوراق فكتبها من ظهر قبله فلما عورض بكتاب صحيح ما شذ منه الا حرفان أو حرف.
وبالجملة الكتب المتداولة في الحكمة والكلام والأصول كانت عنده أسهل من نشر الجراد، حتى يمكن الناس أن يقولوا: ان هذا لشئ عجاب ان هذا لشئ يراد.
وكان رحمه الله مع ذلك ذا بسطة كثيرة في الفقه والتفسير والحديث مع كمال التحقيق فيها، وبالجملة كان آية عظيمة من آيات الله وحجة بالغة من حجج الله.
وكان ذا عبادة كثيرة وزهادة خطيرة معتزلا عن الناس مبعضا لمن كان يحصل العلم للدنيا عاملا بسنن النبي صلى الله عليه وآله وفي نهاية الاخلاص لأئمة الهدى عليهم السلام وذا شدة عظيمة في تسديد العقائد الحقة وتشديدها وذا همة جسيمة في اجراء أمور الدين مجراها (1) وتأييدها.
سمعت (أن) رجلا من المتزندقين كان عند سلطان العصر فذكر أمر المعاد فذكر ذلك الرجل العديم الدين ما يدل على نفي المعاد وضعف عقل من يذهب إليه وكان السلطان مائلا إليه فذكر رجل من أهل المجلس أنا نرسل إلى مولانا إسماعيل ليذكر ما جرى في هذا المجلس وما يقوله هو الحق الذي يجب أن يعتقد فذهب الرسول فذكر له رحمه الله ما جرى بينهم، فقال " ره ": السلطان وذلك الرجل أكلا الخراء ثم أكد أمر المعاد لذلك الرجل.
وله رحمة الله تآليف كثيرة وحواش على كتب العلوم والذي وصل إلينا منها رسالة في " الرد على العلامة الخوانساري في الزمان الموهوم ".