أبان بن تغلب الكوفي شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته، وكان غاليا في التشيع. فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان؟! وكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟! وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، وهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، ولو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة (1)، انتهى.
ومن ذلك يعلم وجه عدم إيرادهم أصحابنا في كتبهم الرجال، وكذا عدم إيراد أصحابنا أصحابهم فيها إلا ما شذ " جع ".
قوله: ([وهو] ممن يجاهد في الرجعة).
في نقد الرجال: أي يرجع بعد موته حيا مع القائم (عليه السلام) ويجاهد معه (2) " جع ".
قوله: (عن حنان وابن مسكان عن ميسر).
في الكافي تكرر رواية حسين بن خارجة، عن ميسر بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3) " جع ".
[991] ميسر [بن عبد العزيز] بياع الزطي في ترجمة محمد بن مقلاص: ميسرة - بالهاء - عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) وميسرة عنده ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقال له ميسرة بياع الزطي:
جعلت فداك؛ الحديث (4).
[992] ملحق: ميمون أبو عبد الله والد عبد الرحمن تقدم في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عبد الله " كذا أفيد ".
[993] ميمون بن مهران قوله: (ومعدود من خواصه [(عليه السلام)]).
في آخر الباب الأول من الخلاصة (5)، قاله في نقد الرجال (6) " جع ".