[948] مرازم [بن حكيم] في الإيضاح: ابن حكيم - بفتح الحاء وإسكان الياء قبل الميم - الأزدي المدائني، ثقة وأخواه محمد بن حكيم وحديد بن حكيم (1).
ولا يخفى أن قول النجاشي: " وأخواه محمد بن حكيم وحديد بن حكيم " (2) يحتمل لأن يكون المراد أنهما ثقتان، وأن يكون إخبارا عن الأخوة فقط؛ إذ المعهود منه كونه إذا وثق إنسانا في محل لا يعيد توثيقه، وقد وثق حديد بن حكيم " م د ".
ويدل على الأول التخصيص بذكرهما وبنو حكيم: محمد ومرازم وحديد في ترجمة محمد بن حكيم الساباطي، وجرير بن حكيم الأزدي المدائني أخو مرازم " ق " (3)، وما ذكره عن النجاشي غير معهود منه.
نعم؛ قد لا يعيد، وفي " جش " إلى أن قال: كوفي ثقة يكنى أبا محمد كان يسكن بني حرام بالكوفة وأخواه حسين ومسكين روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4)، انتهى.
وأخواه ليس بشيء بل يزيد لفظة " أيضا " ليدل على التوثيق كما في الحسن بن عطية: مولى ثقة، وأخواه أيضا محمد وعلي (5)، وبالجملة لا يتأتى بالكلام في موضع التوثيق على وجه يلتبس الأمر كما في عمر بن سالم " جع ".
[949] المرقع قوله: (وكان كيسانيا).
ومن المعلوم أن الحكم من " صه " " د ي " بكونه كيسانيا من غير تردد... (6) حيث قال: هذا الخبر يدل على أنه كان كيسانيا، ولا دلالة في الخبر على كون الرجل كيسانيا، ومذهب الكيسانية على ما فسروه، ومقالهم فيه مما لا دلالة للرواية عليه أصلا، والذي يظهر من الأخبار أن كل قدوة تكون له أصحاب يقوم هو وأصحابه في دولة الحق ونصرته، وفي ترجمة عبد الله بن شريك الراوي عن المرقع هذه الرواية عن علي بن مغيرة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان عبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء وذوابتاها بين كتفيه مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة ألف يكبرون ويكررون (7).