[556] عبد الرحمن بن سيابة [الكوفي البجلي البزاز] قوله: (وفي " كش " [في عبد الرحمن بن سيابة...]).
في نقد الرجال:
وسيجئ عن الكشي في عبد الله بن الزبير الرسان أن الصادق (عليه السلام) أعطاه دنانير يقسمها في عيالات من قتل مع زيد (1). روى عنه موسى بن القاسم كما يظهر من باب الطواف من كتاب الحج من " يب " (2)، انتهى " جع ".
وقال " م ح د ": وعده صاحب المنتقى من الأغلاط الفاحشة (3)، وظن أن الصحيح عبد الرحمن بن أبي نجران وبسط القول هنا، انتهى.
والظاهر أنه سهو من النساخ، فإن كتاب علي بن عطية الراوي عن ابن سيابة يروى بواسطة ابن أبي عمير. وفي " يب ": موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن حماد، عن حرير، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)... (4). الحديث، وعنه، عن النخعي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (5)، وابن سيابة من رجال الصادق (عليه السلام) إلا أن الحكم بالقطع مشكل لما يشاهد من الغرائب في الأسناد. ومن ذلك ما مضى في الإكليل على عنوان حجر بن زائدة.
وابن سيابة كان يروي عن الصادق (عليه السلام) في ريعان شبابه، فلا يبعد رواية موسى بن القاسم عنه، وفي الكافي في باب أداء الأمانة رواية كثير بن يونس، عن عبد الرحمن بن سيابة قال: لما هلك أبي سيابة... (6) إلى آخر الحديث بطوله. وفيه دلالة على أنه كان في بدو أمره معيلا وكان أمينا بياع السابري في المدينة وكان حدثا في زمان أبي عبد الله (عليه السلام)، وأن سيابة [كان] معروفا عند الصادق [(عليه السلام)] ولما أخبر بوفاته فتوجع وترحم له (عليه السلام).
وفي موضع في الحديث: فقال [لي]: قد أحسنت وقال لي: ألا أوصيك؟ قلت: بلى جعلت فداك قال: عليك بصدق الحديث وأداء الأمانة تشرك الناس في أموالهم هكذا - وجمع بين أصابعه - قال:
فحفظت ذلك عنه، فزكيت بثلاثمائة ألف درهم.
فكان هو صدوقا أمينا موسرا يزكي، وهذا يلائم رواية " كش ": قد كنت أحذرك... (7). قوله: " يعد