ومن هذا رد " د " حيث ذكر أبو العباس بن نوح في الكشي وابن نوح فيما صدر بابن مع أنه جازم بالاتحاد، وكذا في ترجمة عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمر (1).
ثم لا يخفى أن التعبير بابن الغضائري - وكون الرجل معروفا به - هو من العلامة في الخلاصة، وأما غيره فيعبرون عنه بأحمد بن الحسين كما يأتي في الإكليل في عنوان ابن الغضائري، فحيث ذكر الرجل هذا فالأولى أن يذكر كما ذكر في نقد الرجال في باب أحمد، والحوالة إليه في باب من صدر بابن " جع ".
[88] أحمد بن الحسين بن عمر [بن يزيد الصيقل] قوله: (قرأته أنا وأحمد [بن الحسين على أبيه]).
فيه: أن النجاشي وابن الغضائري قرءا على والد ابن الغضائري، والشيخ الطوسي أيضا سمع عن والد ابن الغضائري وأجاز للشيخ والنجاشي، فالثلاثة في مرتبة.
وفيه: أن أحمد بن الحسين روى عن أبيه فحيث ورد: " قال ابن الغضائري: حدثنا أبي " كما في عنوان أحمد بن علي أبي العباس (2)، يعلم أن ابن الغضائري أحمد لا الحسين، أو لم يذكر للحسين رواية عن أبيه، ولم يعلم لأبيه قول " جع ".
[89] أحمد بن حماد قوله: (روى الكشي أن الماضي كتب إليه).
كتب المصنف: بل إلى أبيه (3)، انتهى.
وفي نقد الرجال:
ويظهر من كلام العلامة (قدس سره) في الخلاصة أنه كتب الإمام (عليه السلام) هذا المكتوب إلى أحمد بن حماد المروزي حيث قال: أحمد بن حماد المروزي روى الكشي أن الماضي (عليه السلام) كتب إليه يقول له: قد مضى أبوك (رضي الله عنه) وعنك... إلى آخره (4)، والعجب أنه (قدس سره) ذكر هذه عند ترجمة محمد بن أحمد بن حماد أيضا (5) كما ذكر الكشي، ولم يتنبه بأن هذا المكتوب لم يكتب الإمام (عليه السلام) إلى أحمد بن حماد (6)، انتهى " جع ".
قوله: (وكان قد أخربيت وهو أزف للرحيل وكان قد زالت).
وفي هذا إشارة إلى أن الوقت قد قرب، فينبغي التأهب للرحيل " كذا أفيد ".