المقتضى لسقوط الوسائط في نظائره كما بيناه في مقدمة الكتاب ربما يأتي في الأسانيد المتعددة وخصوصا التي يوردها الشيخ من روايات موسى بن القاسم فإن التوهم واقع فيها بكثرة وقد أشرنا إلى ذلك فيما سلف وبينا أيضا في مواضع من الكتاب ان الواسطة المتروكة في مثله لا يكون إلا ممن تتكرر الرواية عنه فيستغنى بذلك عن إعادتها ويبنى التارك لها إسناد الحديث على ما قبله بحيث تشترك معه في شطر رجاله وقد علم من حال الشيخ عدم التفطن لهذا في أسانيد الكافي مع وضوح الأمر فيها فما ظنك بطرق موسى بن القاسم مع بعد العهد بها واحتياج معرفة طبقات رجالها إلى مزيد استحضار والذي رأيته متكررا في نظير هذا الاسناد توسط عباس بين موسى. وأبان، ثم إن رواية موسى بن عباس واقعة في طرق كثيرة واتفق في أول طريق منها بيانه بابن عامر وشهدت لصحة البيان عدة قرائن فزال الاشكال عن طريق هذا الخبر لكن بعد مزيد التفحص وإنعام النظر.
محمد بن علي، بطريقه معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخذت سكا من سك المقام وترابا من تراب البيت وسبع حصيات، قال: بئس ما صنعت، أما التراب والحصى فرده (1).
محمد بن الحسن، بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا ينبغي لأحد أن يأخذ من تربة ما حول الكعبة وإن أخذ من ذلك شيئا رده (2) ورواه من طريق آخر في الحسن وهو بإسناده عن أحمد بن محمد - يعنى ابن عيسى - عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله