إذا رجع إلى أهله (1).
وعنه، عن صفوان، وفضالة، عن رفاعة بن موسى قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن متمتع لا يجد هديا، قال: يصوم يوما قبل يوم التروية ويوم التروية ويوم عرفة قلت: فإنه قدم يوم التروية، فخرج إلى عرفات؟ قال: يصوم الثلاثة الأيام بعد النفر، قلت: فإن جماله لم يقم عليه؟ قال: يصوم يوم الحصبة وبعده يومين، قلت:
يصوم وهو مسافر؟ قال: نعم، ليس هو يوم عرفة مسافرا والله تعالى يقول: " ثلاثة أيام في الحج " قال: قلت: قول الله في ذي الحجة، قال أبو عبد الله (عليه السلام): ونحن أهل البيت نقول في ذي الحجة (2).
قلت: هكذا صورة متن الحديث في التهذيب إلا في قوله " وبعده يومين " فإن فيه " بيومين " وهو سهو، والصواب ترك الباء كما في الاستبصار (3)، وفيه " قلت: أعزك الله أقول الله في ذي الحجة؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): ونحن أهل البيت نقول: في ذي الحجة ".
ويقوى في نفسي أن الواو في قوله: " ونحن " زيادة وقعت توهما وأن المعنى: إن لم يكن صيام الثلاثة أيام في ذي الحجة مفهوما من قول الله، فنحن نقوله، والحديث مروي في الكافي أيضا وفي هذا الموضع من متنه مغايرة لما في الكتابين حيث قال: " أليس هو يوم عرفة مسافرا، إنا أهل بيت نقول ذلك لقوله الله عز وجل " فصيام ثلاثة أيام في الحج " نقول في ذي الحجة (4) وفي غير