إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا وقد انقدح مما حققناه
____________________
الإرادة الحقيقة كما ذكر صفة في النفس والطلب الانشائي اعتبار محض منتزع عن مقام إظهار الإرادة فكيف يشتبه أحدهما بالآخر (قوله: فان الانسان) بيان للوجدان (قوله: هو الطلب) يعني كما يدعيه الأشاعرة (قوله: وهو الجزم) بيان لما هو، يعني ان الجزم بدفع ما يمنع عن طلب الشئ لاجل الفائدة وان كان من صفات النفس الا انه مقدمة للإرادة لا انه الطلب النفسي الذي يدعيه الأشعري " أقول ": كون الجزم مقدمة للإرادة غير ظاهر بل الظاهر كونه معلولا لها. نعم هو مقدمة لطلبه من الغير. فتأمل (قوله: في إرادة فعله) وهي الإرادة التكوينية (قوله: لو اراده لا كذلك) وهي الإرادة التشريعية (قوله: به تارة) قد عرفت أنه محل اشكال (قوله: صفة أخرى) اسم يكون (قوله: كما قيل) هذا البيت استشهد به الأشاعرة على مدعاهم