ان شاؤوا قتلوهم وان شاؤوا استحيوهم وان شاؤوا فادوهم إذا لم يتحولوا عن دينهم فان أظهروا الاسلام لم يفادوا ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصغير والمرأة والشيخ الفاني * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال نسخت فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ما كان قبل ذلك من فداء أو من * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عطاء رضي الله عنه انه كان يكره قتل أهل الشرك صبرا ويتلو فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء ثم نسختها فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ونزلت زعموا في العرب خاصة وقتل النبي صلى الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا * وأخرج عبد الرزاق عن أيوب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء * وأخرج عبد الرزاق عن الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والولدان الا من عدا منهم بالسيف * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن القاسم بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فطلبوا رجلا فصعد شجرة فاحرقوها بالنار فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انى لم أبعث أعذب بعذاب الله انما بعثت بضرب الرقاب وشد الوثاق * قوله تعالى (حتى تضع الحرب أوزارها) * اخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله حتى تضع الحرب أوزارها قال حتى لا يكون شرك * وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه حتى تضع الحرب أوزارها قال حتى يعبد الله ولا يشرك به * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن مجاهد رضي الله عنه في قوله حتى تضع الحرب أوزارها قال حتى يخرج عيسى بن مريم عليه السلام فيسلم كل يهودي ونصراني وصاحب ملة وتأمن الشاة من الذئب ولا تقرض فارة جرابا وتذهب العداوة من الناس كلها ذلك ظهور الاسلام على الدين كله وينعم الرجل المسلم حتى تقطر رجله دما إذا وضعها * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك من عاش منكم ان يلقى عيسى بن مريم إماما مهديا وحكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير وتوضع الجزية وتضع الحرب أوزارها * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه حتى تضع الحرب أوزارها قال خروج عيسى بن مريم عليه السلام * وأخرج ابن سعد وأحمد والنسائي والبغوي والطبراني وابن مردويه عن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله ان الخيل قد سببت ووضع السلاح وزعم أقوام ان لا قتال وان قد وضعت الحرب أوزارها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبوا فالآن جاء القتال ولا تزال طائفة من أمتي يقاتلون في سبيل الله لا يضرهم من خالفهم يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منهم ويقاتلون حتى تقوم الساعة ولا تزال الخيل معقودا في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج * وأخرج ابن أبي حاتم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال فتح لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح فقلت يا رسول الله اليوم ألقى الاسلام بجرانه ووضعت الحرب أوزارها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان دون ان تضع الحرب أوزارها خلالا ستا أولهن موتى ثم فتح بيت المقدس ثم فئتان من أمتي دعواهم واحدة يقتل بعضهم ببعضا ويفيض المال حتى يعطى الرجل المائة دينار فيتسخط وموت يكون كقعاص الغنم وغلام من بنى الأصفر ينبت في اليوم كنبات الشهر وفى الشهر كنبات السنة فيرغب فيه قومه فيملكونه يقولون نرجو ان ير بك علينا ملكنا فبجمع جمعا عظيما ثم يسير حتى يكون فيما بين العريش وأنطاكية وأميركم يومئذ نعم الأمير فيقول لأصحابه ما ترون فيقولون نقاتلهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم فيقول لا أرى ذلك نحرز ذرارينا وعيالنا ونخلي بينهم وبين الأرض ثم نغزوهم وقد أحرزنا ذرارينا فيسيرون فيخلون بينهم وبين أرضهم حتى يأتوا مدينتي هذه فيستهدون أهل الاسلام فيهدونهم ثم يقول لا ينتدبن معي الا من يهب نفسه لله حتى نلقاهم فنقاتل حتى يحكم الله بيني وبينهم فينتدب معه سبعون ألفا ويزيدون على ذلك فيقول حسبي سبعون ألفا لا تحملهم الأرض وفيهم عين لعدوهم فيأتيهم فيخبرهم بالذي كان فيسيرون إليهم حتى إذا التقوا سألوا ان يخلى بينهم وبين من كان بينهم وبينه نسب فيدعونهم فيقولون ما ترون فيما يقولون فيقول ما أنتم بأحق بقتالهم ولا أبعد منهم فيقول فعندكم فاكسروا أغمادكم فيسل الله سيفه عليهم فيقتل منهم
(٤٧)