بعد ذلك أمرا لعله ان يرغب فيها * وأخرج ابن أبي حاتم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها في قوله لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا قالت هي الرجعة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال كانوا يستحبون ان يطلقها واحدة ثم يدعها حتى تنقضي عدتها لأنه لا يدرى لعله ينكحها قال وكانوا يتأولون هذه الآية لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا لعله يرغب فيها * وأخرج ابن أبي حاتم عن فاطمة بنت قيس في قوله لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا لعله يرغب في رجعتها * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك والشعبي رضي الله عنه مثله * قوله تعالى (واشهدوا ذوي عدل منكم) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء قال النكاح بالشهود والطلاق بالشهود والمراجعة بالشهود * وأخرج عبد الرزاق عن ابن سيرين رضي الله عنه ان رجلا سال عمران ابن حصين عن رجل طلق ولم يشهد وراجع ولم يشهد قال بئسما صنع طلق في بدعة وارتجع في غير سنة فليشهد على طلاقه وعلى مراجعته وليستغفر الله * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن إبراهيم النخعي قال العدل في المسلمين من لم تظهر منه ريبة * وأخرج ابن المنذر عن الضحاك وأقيموا الشهادة لله قال إذا أشهدتم على شئ فأقيموه * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة فقال لا تشهد الا على مثل الشمس أو دع * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشهد على شهادة حتى تكون عندك أضوء من الشمس * وأخرج ابن مردويه عن أبي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيركم من كانت عنده شهادة لا يعلمها فتعجلها قبل ان يسألها * قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) الآية * أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود في قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال مخرجه ان يعلم أنه قبل أمر الله وان الله هو الذي يعطيه وهو يمنعه وهو يبتليه وهو يعافيه وهو يدفع عنه وفي قوله ويرزقه من حيث لا يحتسب قال يقول من حيث لا يدرى * وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في شعب الايمان عن مسروق مثله * وأخرج عبد بن حميد وأبو نعيم في الحلية عن قتادة ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال من شبهات الدنيا والكرب عند الموت وأفزاع يوم القيامة فالزموا تقوى الله فان منها الرزق من الله في الدنيا والثواب في الآخرة قال الله وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وقال ههنا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال من حيث لا يؤمل ولا يرجو * واخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة * وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم والديلمي من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت ومن شدائد يوم القيامة * وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن عبادة بن الصامت قال طلق بعض آبائي امرأته ألفا فانطلق بنوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ان أبانا طلق أمنا ألفا فهل له من مخرج فقال إن أباكم لم يتق الله فيجعل له من أمره مخرجا بانت منه بثلاث على غير السنة والباقي اثم في عنقه * وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابر قال نزلت هذه الآية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال اتق الله واصبر فلم يلبث الا يسيرا حتى جاء ابن له يقال له أبو نعيم كان العدو أصابوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عيره وأخبره خبرها فنزلت ومن يتق الله الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سالم بن أبي الجعد قال نزلت هذه الآية ومن يتق الله يجعل له مخرجا في رجل من أشجع أصابه جهد وبلاء وكان العد وأسروا ابنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اتق الله واصبر فرجع ابن له كان أسيرا قد فكه الله فأتاهم وقد أصاب أعنزا فجاء فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي لك * وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله ومن يتق الله يجعل له الآية قال نزلت هذه الآية في ابن لعوف بن مالك الأشجعي وكان المشركون أسروه وأوثقوه وأجاعوه فكتب إلى أبيه أن ات رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ما أنا فيه من الضيق والشدة
(٢٣٢)