صلى الله عليه وسلم فانا سنعينه بعرق من تمر قلت وأنا يا رسول الله سأعينه بعرق آخر قال فقد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه ثم استوصى بابن عمك خيرا قالت ففعلت * وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه والبيهقي عن عطاء بن يسار ان أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خوله بنت ثعلبة فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته وكان أوس بن لمم فنزل القرآن والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا فقال لامرأته مريه فليعتق رقبة فقالت يا رسول الله والذي أعطاك ما أعطاك ما جئت الا رحمة له ان له في منافع والله ما عنده رقبة ولا يملكها قالت فنزل القرآن وهي عنده في البيت قال مريه فليصم شهرين متتابعين فقالت والذي أعطاك ما أعطاك ما قدر عليه فقال مريه فليتصدق على ستين مسكينا فقالت يا رسول الله ما عنده ما يتصدق به فقال يذهب إلى فلان الأنصاري فان عنده شطر وسق تمر أخبرني انه يريد أن يتصدق به فليأخذ منه ثم ليتصدق على ستين مسكينا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في السنن عن عائشة ان خولة كانت امرأة أوس بن الصامت وكان امرأ به لمم فإذا اشتد لممه ظاهر من امرأته فأنزل الله فيه كفارة الظهار * وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي من طريق عكرمة عن ابن عباس قال كان الرجل في الجاهلية لو قال لامرأته أنت على كظهر أمي حرمت عليه وكان أول من ظاهر في الاسلام أوس بن الصامت وكانت تحته ابنة عم له يقال لها خوله فظاهر منها فاسقط في يده وقال ما أراك الا قد حرمت على فانطلقي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاسأليه فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت عنده ماشطة تمشط رأسه فأخبرته فقال يا خولة ما أمرنا في أمرك بشئ فأنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خولة أبشري قالت خيرا قال خيرا فأنزل الله على النبي فقرأ عليها قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الآيات * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ان خولة أو خويلة أنت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان زوجي ظاهر منى فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما أراك الا قد حرمت عليه فقالت أشكو إلى الله فاقتي فأنزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال في القرآن 7 ما أنزل الله جملة واحدة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله كان هذا قبل أن تخلق خولة لو أن خولة أرادت أن لا تجادل لم يكن ذلك لان الله كان قد قدر ذلك عليها قبل ان يخلقها * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وذلك أن خولة امرأة من الأنصار ظاهر منها زوجها فقال أنت على كظهر أمي فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجي كان تزوجني وأنا أحب الناس إليه حتى إذا كبرت ودخلت في السن قال أنت على كظهر أمي وتركني إلى غير أحد فان كنت تجد لي رخصة يا رسول الله تنعشني وإياه بها فحدثني بها قال والله ما أمرت في شأنك بشئ حتى الآن ولكن ارجعي إلى بيتك فان أومر بشئ لا أعمية عليك إن شاء الله فرجعت إلى بيتها فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في الكتاب رخصتها ورخصة زوجها فقال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى قوله عذاب أليم فأرسل إلى زوجها فقال هل تستطيع أن تعتق رقبة قال اذن يذهب مالي كله الرقبة غالية وأنا قليل المال قال هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال والله لولا انى آكل كل يوم ثلاث مرات لكل بصرى قال هل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال لا والله الا أن تعينني قال انى معينك بخمسة عشر صاعا * وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه ان أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ظاهر منى زوجي حين كبر سنى ودق عظمي فأنزل الله آية الظهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق رقبة قال ما لي بذلك يدان قال فصم شهرين متتابعين قال انى إذا أخطأني ان آكل في اليوم ثلاث مرات يكل بصرى قال فأطعم ستين مسكينا قال ما أجد الا ان تعينني فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر صاعا حتى جمع الله له أهله * وأخرج ابن مردويه عن الشعبي قال المرأة التي جادلت في زوجها خولة بنت صامت وأمها معاذة التي أنزل الله فيها ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء وكانت أمة لعبد الله بن أبي * وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن محمد بن سيرين قال إن أول من ظاهر في الاسلام زوج خويلة فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجي ظاهر منى وجعلت تشكو إلى الله فقال
(١٨٠)