فرجعت إلى أوس فقال ما وراءك قالت خير وأنت ذميم ثم أخبرته فأتى أم المنذر فاخذ ذلك منها فجعل يطعم مدين من تمر كل مسكين * وأخرج عبد بن حميد عن أبي قلابة قال انما كان طلاقهم في الجاهلية الظهار والايلاء حتى قال ما سمعت * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا قال الزور الكذب * وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا قال هو الرجل يقول لامرأته أنت على كظهر أمي فإذا قال ذلك فليس له ان يقربها بنكاح ولا غيره حتى يكفر بعتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا والمس النكاح فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا وان هو قال لها أنت على كظهر أمي فإذا قال إن فعلت كذا فليس يقع في ذلك ظهار حتى يحنث فإذا حنث فلا يقربها حتى يكفر ولا يقع في الظهار طلاق * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة ثم يعودون لما قالوا قال يعود لمسها * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن طاوس ثم يعودون لما قالوا قال الوطئ * واخرج ابن المنذر عن طاوس قال إذا تكلم الرجل بالظهار المنكر والزور فقد وجبت عليه الكفارة حنت أو لم يحنث * وأخرج عبد الرزاق عن طاوس قال كان طلاق أهل الجاهلية الظهار فظاهر رجل في الاسلام وهو يريد الطلاق فأنزل الله فيه الكفارة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء انه سئل عن هذه الآية من قبل أن يتماسا قال هو الجماع * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد فاطعام ستين مسكينا قال كهيئة الطعام في اليمين مدين لكل مسكين * وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة قال ثلاث فيهن مد كفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة الصيام * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي أتى أهله في رمضان بكفارة الظهار * وأخرج عبد الرزاق عن عطاء والزهري وقتادة قالوا العتق في الظهار والصيام والطعام كل ذلك من قبل أن يتماسا * وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال كان الظهار في الجاهلية يحرم النساء فكان أول من ظاهر في الاسلام أوس بن الصامت وكانت امرأته خولة بنت خويلد وكان الرجل ضعيفا وكانت المرأة جلدة فلما تكلم بالظهار قال لا أراك الا قد حرمت على فانطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك تبتغى شيئا يردك على فانطلقت وجلس ينتظرها فاتت النبي صلى الله عليه وسلم وماشطة تمشط رأسه فقالت يا رسول الله ان أوس بن الصامت من قد علمت من ضعف رأيه وعجز مقدرته وقد ظاهر منى فابتغى لي يا رسول الله شيئا تردني إليه قال يا خويلة ما أمرنا بشئ في أمرك وان نؤمر فسأخبرك فبينما ماشطته قد فرغت من شق رأسه وأخذت في الشق الآخر أنزل الله عز وجل وكان إذا أنزل عليه الوحي تربد لذلك وجهه حتى يجد برده فإذا سرى عنه عاد وجهه أبيض كالقلب ثم تكلم بما أمر به فقالت ماشطته يا خويلة انى لأظنه الآن في شأنك فاخذها إفكل ثم قالت اللهم بك أعوذ أن تنزل في الا خيرا فإني لم أبغ من رسولك الا خيرا فلما سرى عنه قال يا خويلة قد أنزل الله فيك وفى صاحبك فقرأ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله إلى قوله فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا فقالت والله يا رسول الله ما له خادم غيري ولا لي خادم غيره قال فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين قلت والله انه إذا لم يأكل في اليوم مرتين يسدر بصره قال فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا قالت والله ما لنا في اليوم الا وقية قال فمريه فلينطلق إلى فلان فليأخذ منه شطر وسق من تمر فليتصدق به على ستين مسكينا وليراجعك * وأخرج عبد الرزاق في المصنف من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن صخر الأنصاري انه جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضى رمضان فسمنت وتربصت فوقع عليها في النصف من رمضان فأتى النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يعظم ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتستطيع أن تعتق رقبة فقال لا قال أفتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال أفتستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فروة بن عمرو أعطه ذلك العرق وهو مكتل يأخذ خمسة عشر أو ستة عشر صاعا فليطعمه ستين مسكينا فقال أعلى أفقر منى فوالذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اذهب به إلى أهلك * وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في السنن عن أبي العالية قال كانت خولة بنت ودبيج تحت رجل من الأنصار وكان سيئ الخلق ضرير البصر فقيرا وكانت الجاهلية إذا أراد الرجل أن يفارق امرأته قال أنت على كظهر أمي فادارعته
(١٨٢)