غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضا الا قضيتها يا أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين * (سورة لقتال مدنية) * * أخرج ابن الضريس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزلت سورة القتال بالمدينة * وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة محمد بالمدينة * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت بالمدينة سورة الذين كفروا * وأخرج ابن مردويه عن علي قال سورة محمد آية فينا وآية في بنى أمية * وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهم في المغرب الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله * قوله تعالى (الذين كفروا) الآية * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم قال هم أهل مكة قريش نزلت فيهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات قال هم أهل المدينة الأنصار وأصلح بالهم قال أمرهم * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله أضل أعمالهم قال كانت لهم أعمال فاضلة لا يقبل الله مع الكفر عملا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأصلح بالهم قال أصلح حالهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأصلح بالهم قال شانهم وفى قوله ذلك بان الذين كفروا اتبعوا الباطل قال الشيطان * قوله تعالى (فإذا لقيتم الذين كفروا) * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب قال مشركي العرب يقول فضرب الرقاب قال حتى يقولوا لا إله إلا الله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق قال لا تأسروهم ولا تفادوهم حتى تثخنوهم بالسيف * وأخرج النحاس عن ابن عباس في قوله فاما منا بعد واما فداء قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالخيار في الأسرى ان شاؤوا قتلوهم وان شاؤوا استعبدوهم وان شاؤوا فادوهم * واخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله فاما منا بعد واما فداء قال هذا منسوخ نسختها فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين الآية * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله فاما منا بعد واما فداء قال فرخص لهم أن يمنوا على من شاؤوا منهم نسخ الله ذلك بعد في براءة فقال اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم * وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله فاما منا بعد واما فداء قال كان المسلمون إذا لقوا المشركين قاتلوهم فإذا أسروا منهم أسيرا فليس لهم الا أن يفادوه أو يمنوا عليه تم نسخ ذلك بعد فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وعبد ابن حميد وابن جرير عن الضحاك ومجاهد في قوله فاما منا بعد واما فداء قالا نسختها اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن السدى مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عمران بن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم فادى رجلين من أصحابه برجلين من المشركين أسروا * وأخرج عبد بن حميد عن أشعث قال سالت الحسن وعطاء عن قوله فاما منا بعد واما فداء قال أحدهما يمن عليه أو لا يفادى وقال الآخر يصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يمن عليه أو لا يفادى * وأخرج ابن جرير ابن مردويه عن الحسن رضي الله عنه قال أتى الحجاج بأسارى فدفع إلى ابن عمر رضي الله عنهما رجلا يتمثله فقال ابن عمر ليس بهذا أمرنا انما قال الله حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في سننه عن نافع ان ابن عمر رضي الله عنهما أعتق ولد زنية وقال قد أمرنا الله ورسوله ان نمن على من هو شر منه قال الله فاما منا بعد واما فداء * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن المنذر وابن مردويه عن ليث رضي الله عنه قال قلت لمجاهد بلغني ان ابن عباس رضي الله عنهما قال لا يحل قتل الأسارى لان الله تعالى قال فاما منا بعد واما فداء فقال مجاهد لا تعبأ بهذا شيئا أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم ينكر هذا ويقول هذه منسوخة انما كانت في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فاما اليوم فلا يقول الله اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ويقول فإذا ألقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب فان كانوا من مشركي العرب لم يقبل منهم شئ الا الاسلام فان لم يسلموا فالقتل وأما من سواهم فإنهم إذا أسروا فالمسلمون فيهم بالخيار
(٤٦)