ذلك مبالغة وذهب كثير من العلماء إلى أن مع كل عسر يسرين بهذه الآية من حيث إن العسر معرف للعهد واليسر منكر فالأول غير الثاني وقد جاء في هذا التأويل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لن يغلب عسر يسرين " ثم امر تعالى نبيه إذا فرغ من شغل من اشغال النبوة والعبادة ان ينصب في آخره والنصب التعب والمعنى ان يدأب على ما امر به ولا يفتر وقال ابن عباس إذا فرغت من فرضك فانصب في التنفل عبادة لربك ونحوه عن ابن مسعود وعن مجاهد فإذا فرغت من العبادة فانصب في الدعاء.
وقوله تعالى (والى ربك فارغب) امر بالتوكل على الله عز وجل وصرف وجوه الرغبات إليه لا إلى سواه.