القرآن) هو امر ندب في قول الجمهور وقال جماعة: هو فرض لا بد منه ولو خمسين آية وقال الحسن وابن سيرين: قيام الليل فرض ولو قدر حلب شاة الا ان الحسن قال من قرأ مائة آية لم يحاجه القرآن واستحسن هذا جماعة من العلماء قال بعضهم والركعتان بعد العشاء مع الوتر داخلتان في امتثال هذا الامر ومن زاد زاده الله ثوابا * ت * ينبغي للعاقل المبادرة إلى تحصيل الخيرات قبل هجوم صولة الممات قال الباجي في " سنن الصالحين " له قالت بنت الربيع بن خثيم لأبيها يا أبت ما لي أرى الناس ينامون وأنت لا تنام قال: إن أباك يخاف البيات قال الباجي رحمه الله تعالى ولي في هذا المعنى: [من الرجز] قد أفلح القانت في جنح الدجى * يتلوا الكتاب العربي النيرا.
[فقائما وراكعا وساجدا * مبتهلا مستعبرا مستغفرا].
له حنين وشهيق وبكا * يبل من أدمعه وقد ترب الثرى.
انا لسفر نبتغي نيل الهدى * ففي السرى بغيتنا لا في الكرا.
من ينصب الليل ينل راحته * عند الصباح يحمد القوم السرى.
انتهى والضرب في الأرض هو السفر للتجارة ابتغاء فضل الله سبحانه فذكر الله سبحانه اعذار بني آدم التي هي حائلة بينهم وبين قيام الليل ثم كرر سبحانه الامر بقراءة ما تيسر منه تأكيدا والصلاة والزكاة هنا هما المفروضتان فمن قال: إن القيام من الليل غير واجب قال معنى الآية خذوا من هذا النفل بما تيسر وحافظوا على فرائضكم ومن قال إن شيئا من القيام واجب قال قد قرنه الله بالفرائض لأنه فرض واقراض الله تعالى هو اسلاف العمل الصالح عنده وقرأ جمهور الناس " هو خيرا " على أن يكون " هو " فصلا قال بعض العلماء: الاستغفار بعد الصلاة مستنبط من هذه الآية ومن قوله تعالى:
(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون) [الذاريات: 17 - 18] قال