من الحديد ويروى انها قيود سود من النار والطعام ذو الغصة شجرة الزقوم قاله مجاهد وغيره وقال ابن عباس شوك من نار يعترض في حلوقهم وكل مطعوم هنالك فهو ذو غصة وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فصعق والرجفان الاهتزاز والاضطراب من فزع وهول و " المهيل " اللين الرخو الذي يذهب بالريح وقال البخاري: (كثيبا مهيلا) رملا سائلا انتهى.
وقوله تعالى: (إنا أرسلنا إليكم...) الآية خطاب للعالم لكن المواجهون قريش و (شاهدا عليكم) نحو قوله: (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) [النساء: 41] والوبيل الشديد الردى.
وقوله تعالى: (فكيف تتقون) معناه كيف تجعلون وقاية لأنفسكم و (يوما) مفعول ب (تتقون) وقيل: هو مفعول ب (كفرتم) ويكون (كفرتم) بمعنى: جحدتم ف (تتقون) على هذا من التقوى اي: تتقون عذاب الله ويجوز أن يكون (يوما) ظرفا والمعنى: تتقون عقاب الله يوما وعبارة الثعلبي: (فكيف تتقون ان كفرتم) اي كيف تتحصنون من عذاب يوم يشيب فيه الطفل لهوله ان كفرتم ثم ذكر نحو ما تقدم انتهى وحكى * ص * عن بعض الناس جواز أن يكون (يوما) ظرفا اي: فكيف لكم بالتقوى في يوم القيامة ان كفرتم في الدنيا * ت * وهذا هو مراد * ع * قال أبو حيان: و (شيبا) مفعول ثان ل (يجعل) وهو جمع أشيب انتهى.