ثياب بنى عوف طهارى نقية * وأوجههم عند المشاهد غران.
يعنى: بطهارة ثيابهم وسلامتهم من الدناءات وقال غيلان بن سلمة الثقفي: [الطويل] فاني بحمد الله لا ثوب فاجر * لبست كما ولا من غدرة أتقنع.
وليس يمتنع ان تحمل الآية على عموم المراد فيها بالحقيقة / والمجاز على ما بيناه في أصول الفقه وإذا حملناها على الثياب المعلومة فهي تتناول معنيين: أحدهما:
تقصير الأذيال فإنها إذا أرسلت تدنست وتقصير الذيل أنقى لثوبه وأتقى لربه، المعنى الثاني: غسلها من النجاسة فهو ظاهر منها صحيح فيها انتهى قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا علي طهر ثيابك من الدنس تحظ بمدد الله في كل نفس فقلت وما ثيابي يا رسول الله فقال إن الله كساك [حلة المعرفة ثم] حلة المحبة ثم حلة التوحيد ثم حلة الايمان ثم حلة