بعد سمع انما الاحراق عند الاستماع] وهذا يقتضي ان الرجم كان في الجاهلية ولكنه لم يكن بمستأصل فلما جاء الاسلام اشتد الامر حتى لم يكن فيه ولا يسير سماحة و (رصدا) نعت ل " شهاب " ووصفه بالمصدر وقولهم: (لا ندري أشر أريد بمن في الأرض... (الآية معناه لا ندري أيؤمن الناس بهذا النبي فيرشدوا أم يكفرون به فينزل بهم الشر وعبارة الثعلبي: " وانا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض " حين حرست السماء ومنعنا السمع (أم أراد بهم ربهم رشدا) انتهى.
وقولهم: (وأنا منا الصالحون) إلى آخر قولهم: (ومنا القاسطون) هو من قول الجن وقولهم: (ومنا دون ذلك) اي: غير صالحين * ص * (دون ذلك) قيل:
بمعنى غير ذلك وقيل: دون ذلك في الصلاح ف " دون " في موضع الصفة لمحذوف أي: ومنا قوم دون ذلك انتهى والطرائق: السير المختلفة والقدد كذلك هي الأشياء المختلفة كأنه قد قد بعضها من بعض وفصل قال ابن عباس وغيره: (طرائق قددا) أهواء مختلفة وقولهم: (وإنا ظننا) أي: تيقنا فالظن هنا بمعنى العلم (ان لن نعجز الله في الأرض...) الآية وهذا اخبار منهم عن حالهم بعد ايمانهم بما سمعوا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و (الهدى) يريدون به القرآن والبخس النقص والرهق تحميل ما لا يطاق وما يثقل قال ابن عباس: البخس نقص الحسنات والرهق الزيادة في السيئات.
وقوله تعالى: (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) الوجه فيه أن يكون مخاطبة من الله تعالى لنبيه محمد - عليه السلام - ويؤيده ما بعده من الآيات و (تحروا) معناه: طلبوا باجتهادهم.