الحديث " فيسجد كل مؤمن وترجع أصلاب المنافقين والكفار كصياصي البقر عظما واحدا فلا يستطيعون سجود " الحديث.
وقوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود) يريد في دار الدنيا (وهم سالمون) مما نال عظام ظهورهم من الاتصال والعتو.
وقوله سبحانه: (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث) الآية وعيد وتهديد والحديث المشار إليه / هو القرآن وباقي الآية بين مما ذكر في غير هذا الموضع ثم أمر الله تعالى نبيه بالصبر لحكمه وأن يمضي لما أمر به من التبليغ واحتمال الأذى والمشقة ونهى عن الضجر والعجلة التي وقع فيها يونس صلى الله عليه وسلم ثم اقتضب القصة وذكر ما وقع في آخرها من ندائه من بطن الحوت (وهو مكظوم) أي وهو كاظم لحزنه وندمه وقال الثعلبي ونحوه في البخاري (وهو مكظوم) أي مملوء أي مملوء غما وكربا انتهى وهو أقرب إلى المعنى وقال النقاش: المكظوم الذي أخذ بكظمه وهي مجاري القلب وقرأ ابن مسعود وغيره " لولا أن تداركته نعمة " والنعمة التي تداركته هي الصفح والاجتباء الذي سبق له عند الله - عز وجل - (لنبذ بالعراء) أي لطرح بالعراء وهو الفضاء الذي لا يوارى فيه جبل ولا شجر وقد نبذ يونس عليه السلام بالعراء ولكن غير مذموم وجاء في الحديث عن أسماء بنت عميس قالت " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند