وبذلك فسر مجاهد وابن زيد.
وقوله سبحانه (فلولا أنه كان من المسبحين) قيل المراد القائلين سبحان الله في بطن الحوت قاله ابن جريج وقالت فرقة بل التسبيح هنا الصلاة قال ابن عباس وغيره صلاته في وقت الرخاء نفعته في وقت الشدة وقال هذا جماعة من العلماء وقال الضحاك بن قيس على منبره اذكروا الله عباد الله في الرخاء يذكركم في الشدة إن يونس كان عبدا لله ذاكرا له فلما أصابته الشدة نفعه ذلك قال الله عز وجل (فلو لا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) وإن فرعون كان طاغيا باغيا فلما أدركه الغرق قال آمنت فلم ينفعه ذلك فاذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة وقال ابن جبير الإشارة بقوله (من المسبحين) إلى قوله (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) [الأنبياء: 87] وقوله سبحانه (فنبذناه بالعراء...) الآية " العراء " الأرض الفيحاء التي لا شجر فيها ولا معلم قال ابن عباس وغيره في قوله (وهو سقيم) أنه كالطفل المنفوس بضعة لحم وقال بعضهم كاللحم النئ إلا أنه لم ينقص من خلقه شئ فأنعشه الله في ظل اليقطينة بلبن أروية حتى [كانت تغاديه، وتراوحه وقيل: بل كان يتغذى من اليقطينة