الجمل كقوله: [من الرجز] علفتها تبنا وماء باردا......................
انتهى وقيل غير هذا وأثنى الله تعالى في هذه الآية على الأنصار بأنهم يحبون المهاجرين وبأنهم يؤثرون على أنفسهم وبأنهم قد وقوا شح أنفسهم.
(ت) وروى الترمذي عن أنس قال: " لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا يا رسول الله ما رأينا قوما أبذل لكثير ولا أحسن مواساة في قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم لقد كفونا المؤونة وأشركونا المهنة حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم " قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح انتهى والحاجة: الحسد في هذا الموضع قاله الحسن ثم يعم بعد وجوها وقال الثعلبي: (حاجة) أي: حزازة وقيل: حسدا (مما أوتوا) أي مما أعطى المهاجرون من أموال بني النضير والقرى انتهى.
وقوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم): صفة للأنصار وجاء الحديث الصحيح من غير ما طريق أنها نزلت بسبب رجل من الأنصار وصنيعه مع ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نوم صبيانه وقدم للضيف طعامه وأطفأت أهل السراج وأوهما قال الضيف أنهما يأكلان معه وباتا طاويين فلما غدا الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " لقد عجب الله من فعلكما البارحة " ونزلت الآية في ذلك قال صاحب " سلاح المؤمن " الرجل الأنصاري