انظر السير، وقد أطنب صاحب المدخل في الإنحاء والرد على المجيزين للقيام، والسلامة عندي ترك القيام.
وقوله تعالى: (يفسح الله لكم) معناه: في رحمته وجنته.
(ص): (يفسح) مجزوم في جواب الأمر انتهى، (وإذا قيل انشزوا) معناه:
ارتفعوا، وقوموا فافعلوا ذلك ومن " رياض الصالحين " للنووي: وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل للرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما " رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وفي رواية لأبي داود: " لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما " وعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعن من جلس وسط الحلقة " رواه أبو داود بإسناد حسن وروى الترمذي عن أبي مجلز أن رجلا قعد وسط الحلقة فقال حذيفة: " ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة " قال الترمذي: حديث حسن صحيح انتهى.
وقوله سبحانه: (يرفع الله الذين آمنوا منكم...) الآية قال جماعة: المعنى: يرفع الله المؤمنين العلماء درجات فلذلك أمر بالتفسح من أجلهم وقال آخرون المعنى: يرفع الله المؤمنين والعلماء الصنفين جميعا درجات لكنا نعلم تفاضلهم في الدرجات من مواضع أخر فلذلك جاء الأمر بالتفسح عاما للعلماء وغيرهم وقال ابن مسعود وغيره يرفع الله الذين آمنوا منكم " وهنا تم الكلام ثم ابتدأ بتخصيص العلماء بالدرجات ونصبهم بإضمار فعل فللمؤمنين رفع على هذا التأويل وللعلماء درجات وعلى هذا التأويل قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع وروى البخاري وغيره عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل ما