وقوله سبحانه: (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم) توبيخ للكذبة والعنت المشقة.
وقوله تعالى: (أولئك هم الراشدون) رجوع من الخطاب إلى الغيبة كأنه قال:
ومن اتصف بما تقدم من المحاسن أولئك هم الراشدون.
وقوله سبحانه: (فضلا من الله ونعمة) أي: كان هذا فضلا من الله ونعمة وكان قتادة - رحمه الله - يقول قد قال الله تعالى لأصحاب محمد - عليه السلام - (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم) وأنتم والله أسخف رأيا وأطيش أحلاما فليتهم رجل نفسه ولينتصح كتاب الله تعالى.
وقوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) سبب الآية في قول الجمهور هو ما وقع بين المسلمين المتحزبين في قضية عبد الله بن أبي ابن سلول حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم راكبا على حماره متوجها إلى زيارة سعد بن عبادة في مرضه حسبما