المدائني انتهى.
وقوله تعالى في المؤمنين: (وأصلح بالهم) قال قتادة معناه حالهم وقال ابن عباس شأنهم.
وتحرير التفسير في اللفظة انها بمعنى الفكر والموضع الذي فيه نظر الانسان وهو القلب فإذا صلح ذلك منه فقد صلح حاله فكان اللفظة مشيرة إلى صلاح عقيدتهم وغير ذلك من الحال تابع فقولك خطر في بالي كذا وقولك أصلح الله بالك المراد بهما واحد ذكره المبرد والبال مصدر كالحال والشأن ولا يستعمل منه فعل وكذلك عرفه لا يثنى ولا يجمع وقد جاء مجموعا شاذا في قولهم " بآلات " و (الباطل) هنا الشيطان وكل ما يأمر به قاله مجاهد و (الحق) هنا الشرع ومحمد عليه السلام.
وقوله: (كذلك يضرب الله): الإشارة الا الاتباع المذكورين من الفريقين.
وقوله سبحانه: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب...) الآية قال أكثر العلماء ان هذه الآية وآية السيف وهي قوله تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) [التوبة: 5] محكمتان فقوله هنا: (فضرب الرقاب) بمثابة قوله هنالك (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وصرح هنا بذكر المن والفداء ولم يصرح به هنالك فهذه مبينة لتلك وهذا هو القول القوي وقوله: (فضرب الرقاب) مصدر بمعنى