و (صالحا ترضاه) الصلوات والاصلاح في الذرية كونهم أهل طاعة وخير وهذه الآية معناها ان هكذا ينبغي للانسان أن يكون فهي وصية الله تعالى للانسان في كل الشرائع وقول من قال إنها في أبي بكر وأبويه ضعيف لأن هذه الآية نزلت بمكة بلا خلاف وأبو قحافة أسلم عام الفتح وفي قوله تعالى " أولئك الذين يتقبل عنهم... " الآية دليل على أن هذه الإشارة بقوله (ووصينا الانسان) انما أراد به الجنس.
وقوله: (في أصحاب الجنة) يريد الذين سبقت لهم رحمة الله قال أبو حيان (في أصحاب الجنة) قيل (في) على بابها أي في جملتهم كما تقول أكرمني الأمير في ناس أي في جملة من أكرم وقيل (في) بمعنى مع انتهى.
وقوله تعالى: (والذي قال لوالديه) قال الثعلبي معناه إذ دعواه إلى الايمان (أف لكما) الآية انتهى (والذي) يعني به الجنس على حد العموم في التي قبلها في قوله: (ووصينا الانسان) هذا قول الحسن وجماعة ويشبه ان لها سببا من رجل قال ذلك لأبويه فلما فرغ من ذكر الموفق عقب بذكر هذا العاق وقد أنكرت عائشة ان تكون الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر وقالت ما نزل في آل أبي بكر من القرآن غير براءتي.
* ت * ولا يعترض عليها بقوله تعالى: (ثاني اثنين) [التوبة: 40] ولا بقوله:
(ولا يأتل أولو الفضل) [النور: 22] كما بينا ذلك في غير هذه الآية قال (ع)