الفعل أي: فاضربوا رقابهم وعين من أنواع القتل أشهره والمراد اقتلوهم بأي وجه أمكن وفي " صحيح مسلم " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا " وفي " صحيح البخاري " عنه صلى الله عليه وسلم قال " ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار " انتهى.
والاثخان في القوم ان يكثر فيهم القتلى والجرحى ومعنى: (فشدوا الوثاق) أي:
بمن لم يقتل ولم يترتب فيه الا الأسر ومنا وفداء مصدران منصوبان بفعلين مضمرين.
وقوله: (حتى تضع الحرب أوزارها) معناه: حتى تذهب الحرب وتزول أثقالها والأوزار الأثقال ومنه قول عمرو بن معد يكرب [من المتقارب] وأعددت للحرب أوزارها * رماحا طوالا وخيلا ذكورا.
واختلف المتأولون في الغاية التي عندها تضع الحرب أوزارها فقال قتادة حتى يسلم الجميع وقال حذاق أهل النظر حتى تغلبوهم وتقتلوهم فإن وقال مجاهد حتى ينزل عيسى بن مريم قال (ع) وظاهر اللفظ انه استعارة يراد بها التزام الامر ابدا وذلك أن الحرب بين المؤمنين والكافرين لا تضع أوزارها فجاء هذا كما تقول انا افعل كذا وكذا إلى يوم القيامة وانما تريد انك تفعله دائما.