وقوله تعالى: (أولئك الذين لعنهم الله) إشارة إلى المرضى القلوب المذكورين وقوله: (فأصمهم وأعمى أبصارهم) استعارة لعدم فهمهم.
وقوله عز من قائل: (أفلا يتدبرون / القرآن...) الآية توقيف وتوبيخ وتدبر القرآن زعيم بالتبيين والهدى لمتأمله.
* ت *: قال الهروي قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن) معناه أفلا يتفكرون فيعتبرون يقال تدبرت الأمر: إذا نظرت في ادباره وعواقب انتهى.
وقوله تعالى: (أم على قلوب أقفالها) معناه بل على قلوب أقفالها وهو الرين الذي منعهم من الايمان وروي ان وفد اليمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم شاب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية فقال الفتى: عليها أقفالها حتى يفتحها الله تعالى ويفرجها قال عمر:
فمعظم في عيني فما زالت في نفس عمر رضي الله عنه حتى ولي الخلافة فاستعان بذلك الفتى.
وقوله تعالى: (ان الذين ارتدوا على أدبارهم...) الآية قال قتادة نزلت في قوم من اليهود وقال ابن عباس وغيره نزلت في منافقين كانوا أسلموا ثم نافقت قلوبهم والآية تعم كل من دخل في ضمن لفظها غابر الدهر و (سول) معناه: رجاهم سؤلهم وأمانيهم ونقل أبو الفتح عن بعضهم انه بمعنى دلاهم مأخوذ من السول وهو الاسترخاء والتدلي وقال العراقي (سول) أي زين سوء الفعل.