الكفرة المتكبرين كأنه قال مخلوقات الله أكبر وأجل قدرا من خلق البشر فما لأحد منهم يتكبر على خالقه ويحتمل أن يكون الكلام في معنى البعث وأن الذي خلق السماوات والأرض قادر على خلق الناس تارة أخرى والخلق هنا مصدر مضاف إلى المفعول (والذين آمنوا وعملوا الصالحات) يعادلهم قوله (ولا المسئ) وهو اسم جنس يعم المسيئين.
وقوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) آية تفضل ونعمة ووعد لامة محمد صلى الله عليه وسلم بالإجابة عند الدعاء قال النووي وروينا في " كتاب الترمذي " عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة الا أتاه الله إياها أو صرف [عنه] من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم اذن نكثر قال الله أكثر " قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه الحاكم في " المستدرك " من رواية أبي سعيد الخدري وزاد فيه " أو يدخر له من الاجر مثلها " انتهى قال ابن عطاء الله لا يكن تأخر أمد العطاء مع الالحاح في الدعاء موجبا ليأسك فهو ضمن لك الإجابة فيما يختار لك لا فيما تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد انتهى وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني رواه الجماعة الا أبا داود: واللفظ لمسلم انتهى من " السلاح " وقالت فرقة معنى (ادعوني) اعبدوني و (استجب) معناه بالنصر والثواب ويدل على هذا قوله (ان الذين يستكبرون عن عبادتي...)