وقال قتادة أراد الأبواب وقيل عنى لعله يجد مع قربه من السماء سببا يتعلق به.
وقرأ حمزة والكسائي وعاصم " وصد عن السبيل " بضم الصاد وفتح الدال عطفا على (زين) والباقون بفتح الصاد والتباب الخسران ومنه (تبت يدا أبي لهب) [المسد: 1] وبه فسرها مجاهد وقتادة ثم وعظهم الذي آمن فدعا إلى اتباع أمر الله.
وقوله: (اتبعون أهدكم) يقوي أن المتكلم موسى وإن كان الآخر يحتمل أن يقول ذلك أي اتبعوني في اتباع موسى ثم زهدهم في الدنيا وانها شئ يتمتع به قليلا ورغب في الآخرة إذ هي دار الاستقرار قال الغزالي في " الاحياء " من أراد أن يدخل الجنة بغير حساب فليستغرق أنه أوقاته في التلاوة والذكر والتفكر في حسن المآب ومن أراد أن ترجح كفة حسناته وتثقل موازين خيراته فليستوعب في الطاعة أكثر أوقاته فان خلط عملا صالحا وآخر سيئا فأمره في خطر لكن الرجاء غير منقطع والعفو من كرم الله منتظر انتهى.