الآيات إلى قوله [عز وجل]: " إن سعيكم لشتى " أبو الدحداح، وصاحب النخلة.
قوله [عز وجل]: (فأما من أعطى وأتقى) قال ابن مسعود: يعني: أبا بكر الصديق هذا قول الجمهور. وقال عطاء: هو أبو الدحداح. وفي المراد بهذا العطاء ثلاثة أقوال:
أحدها: أعطى من فضل ماله، قاله ابن عباس.
والثاني: [أعطى الله] الصدق من قبله، قاله الحسن.
والثالث: [أعطى] حق الله عليه، قاله قتادة.
وفي قوله [عز وجل]: (واتقى) ثلاثة أقوال:
أحدها: اتقى الله، قاله ابن عباس.
والثاني: اتقى البخل، قاله مجاهد.
والثالث: اتقى محارم الله التي نهى عنها، قاله قتادة. وفي " الحسنى " ستة أقوال:
أحدها: أنه " لا إله إلا الله " رواه عطية عن ابن عباس، وبه قال الضحاك.
والثاني: الخلف، رواه عكرمة عن ابن عباس، وبه قال الحسن.
والثالث: الجنة، قاله مجاهد.
والرابع: نعم الله عليه، قاله عطاء.
والخامس: بوعد الله أن يثيبه، قاله قتادة، ومقاتل.
والسادس: الصلاة، والزكاة، والصوم، قاله زيد بن أسلم.
قوله [عز وجل]: (فسنيسره لليسرى) ضم أبو جعفر سين " اليسرى " وسين " العسري " وفيه قولان:
أحدهما: للخير، قاله ابن عباس. والمعنى: نيسر ذلك عليه.
والثاني: للجنة، قاله زيد بن أسلم.
قوله (وأما من بخل) قال ابن مسعود: يعني بذلك أمية وأبيا ابني خلف. وقال عطاء: هو صاحب النخلة.