لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17) إنه فكر وقدر (18) فقتل كيف قدر (19) ثم قتل كيف قدر (20) ثم نظر (21) ثم عبس وبسر (22) ثم أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) إن هذا إلا قول البشر (25) سأصليه سقر (26) وما أدراك ما سقر (27) لا تبقي ولا تذر (28) لواحة للبشر (29) عليها تسعة عشر (30) وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر (31) كلا والقمر (32) والليل إذ أدبر (33) والصبح إذا أسفر (34) إنها لإحدى الكبر (35) نذيرا للبشر (36) لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر (37) فأما سبب نزولها، روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " من حديث جابر بن عبد الله قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني، وعن شمالي، فلم أر أحدا، ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو في الهواء يعني: جبريل عليه السلام فأقبلت إلى خديجة، فقلت: دثروني دثروني، فأنزل الله عز وجل: (يا أيها المدثر قم فأنذر) قال المفسرون: فلما رأى جبريل وقع مغشيا عليه، فلما أفاق دخل إلى خديجة، ودعا بماء فصبه عليه، وقال: دثروني، فدثروه بقطيفة، فأتاه جبريل فقال: (يا أيها المدثر) وقرأ أبي بن كعب، وأبو عمران، والأعمش " المتدثر " بإظهار التاء، وقرأ أبو رجاء، وعكرمة، وابن يعمر " المدثر " بحذف التاء، وتخفيف الدال. قال اللغويون: وأصل