البقر اثنين "؟ قال: نعم، قال: فسمعته يقول: " يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم - إلى قوله - هديا بالغ الكعبة "؟ قال الرجل: نعم.
فقال: إن قتلت ظبيا فما على؟ قال: شاة، قال على: هديا بالغ الكعبة؟ قال الرجل: نعم فقال على: قد سماه الله بالغ الكعبة كما تسمع.
وفيه: أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وابن عباس وزيد بن ثابت ومعاوية قضوا فيما كان من هدى مما يقتل المحرم من صيد فيه جزاء نظر إلى قيمة ذلك فأطعم به المساكين.
وفيه: أخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم قال: ما لفظه ميتا فهو طعامه.
أقول: وروى ما في معناه عن بعض الصحابة أيضا لكن المروى من طرق أهل البيت عنهم عليهم السلام خلافه كما تقدم.
وفي تفسير العياشي عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: " جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس " قال: جعل الله لدينهم ومعايشهم.
أقول: وقد تقدم توضيح معنى الرواية.
* * * قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون - 100.
(بيان) الآية كأنها مستقلة مفردة لعدم ظهور اتصالها بما قبلها وارتباط ما بعدها بها فلا حاجة إلى التمحل في بيان اتصالها بما قبلها، وإنما تشتمل على مثل كلى ضربه الله سبحانه لبيان خاصة يختص بها الدين الحق من بين سائر الأديان والسير العامة الدائرة، وهى أن