تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٦٣
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبي المغرا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: قول الله عز وجل:
" الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " قال: ليس من الزكاة (1)، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى (2) وفي من لا يحضره الفقيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله تعالى:
" الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " قال: نزلت في النفقة على الخيل.
قال مصنف هذا الكتاب: روي أنها نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان سبب نزولها أنه كان معه أربعة دراهم فتصدق بدرهم منها بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر، وبدرهم في العلانية فنزلت هذه الآية، والآية إذا نزلت في شئ فهي منزلة في كل ما يجري فيه، فالاعتقاد في تفسيرها إنها نزلت في أمير المؤمنين وجرت في النفقة على الخيل وأشباه ذلك انتهى (3).
وفي مجمع البيان: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في علي عليه السلام كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد ليلا وبواحد نهارا وبواحد سرا وبواحد علانية، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام (4).
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون:
خبر " الذين ينفقون " والفاء للسببية.

(١) الكافي: ج ٣، كتاب الزكاة باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق ص ٤٩٩، قطعة من حديث ح ٩.
(٢) الكافي: ج ٤، ص ٨، كتاب الزكاة باب فضل صدقة السر، ح ٣.
(٣) من لا يحضره الفقيه: ج ٢، ص 188 باب 89، ثواب النفقة على الخيل، ح 1 وذيله.
(4) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 388، في بيان شان النزول لآية (274) من سورة البقرة.
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»
الفهرست