تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٦٤
[الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربوا وأحل الله البيع وحرم الربوا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (275) يمحق الله الربوا ويربى الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم (276)] وقيل: للعطف والخبر محذوف، أي ومنهم الذين ينفقون، ولذا جوز الوقف على (وعلانية) الذين يأكلون الربوا: أي الآخذون للربا، وانما ذكر الاكل، لأنه معظم منافع المال.
وهو بيع جنس بما يجانسه مع الزيادة بشرط كونه مكيلا أو موزونا، والقرض مع اشتراط النفع.
وانما كتب بالواو كالصلاة، للتفخيم على لغة من يفخم، وزيدت الألف بعدها تشبيها بألف الجمع.
لا يقومون إذا بعثوا من قبورهم، أو في المحشر، أو في الدنيا يؤول عاقبة أمرهم إلى ذلك.
في تفسير العياشي عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتى يتخبطه الشيطان (1).

(١) تفسير العياشي: ج ١، ص 152، ح 503.
(٦٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 ... » »»
الفهرست