تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٠٨
عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " وسع كرسيه السماوات والأرض " قال: علمه (1).
حدثنا محمد الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال:
حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل بن يسار قال:
سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل " وسع كرسيه السماوات والأرض " فقال:
يا فضيل السماوات والأرض وكل شئ في الكرسي (2).
وفي الكافي مثله سواء (3).
وكذا العرش مجاز عن علم له تعالى أعلى من الأول.
كما رواه في كتاب التوحيد: باسناده إلى حنان بن سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل يقول فيه: ثم العرش في الوصل متفرد من الكرسي، لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب، وهما جميعا غيبان وهما في الغيب مقرونان، لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الأشياء كلها، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والعين والمشية وصفة الإرادة وعلم الألفاظ والحركات والترك وعلم العود والبداء، فهما في العلم بابان مقرونان، لان ملك العرش سوى ملك الكرسي وعلمه أغيب من علم الكرسي، فمن ذلك قال: " رب العرش العظيم " أي صفة أعظم من صفة الكرسي، وهما في ذلك مقرونان (4).
وقيل: الكرسي جسم بين يدي العرش، ولذلك سمي كرسيا، محيط بالسماوات السبع.

(١) كتاب التوحيد: ص ٣٢٧، باب ٥٢، معنى قول الله عز وجل: وسع كرسيه السماوات والأرض، ح ١.
(٢) كتاب التوحيد: ص ٣٢٧، باب ٥٢ معنى قول الله عز وجل: وسع كرسيه السماوات والأرض، ح ٣.
(٣) الكافي: ج ١، ص 102، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، ح 3.
(4) كتاب التوحيد: ص 321، باب 50 معنى العرش وصفاته قطعة من حديث 1.
(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 ... » »»
الفهرست