عبد الله (عليه السلام) الصراط، فقال: ألف سنة صعود، وألف سنة هبوط، و ألف سنة حدال (1) و (2) وإلى سعدان بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الصراط، قال: هو أدق من الشعر، وأحد من السيف، فمنهم من يمر عليه مثل البرق، ومنهم من يمر عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر عليه ماشيا، ومنهم من يمر عليه حبوا، ومنهم من يمر عليه متعلقا فتأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (3).
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
الصراط المستقيم أمير المؤمنين (4).
حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن يسار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في قوله: " اهدنا الصراط المستقيم " قال: أدم لنا توفيقك الذي به أطعناك فيما مضى من أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا، والصراط المستقيم هو الصراطان، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة. فأما الطريق المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلو وارتفع عن التقصير واستقام فلم يعدل إلى شئ من الباطل.
والطريق الآخر، طريق أمير المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة (5).
قال: وقال جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل " اهدنا