وفي من لا يحضره الفقيه: وفيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: " اهدنا الصراط المستقيم " استرشاد لدينه، واعتصام بحبله، واستزادة في المعرفة لربه عز وجل ولعظمته وكبريائه (1).
وفي مجمع البيان: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى من علي بفاتحة الكتاب إلى قوله: " اهدنا الصراط المستقيم " صراط الأنبياء، وهم الذين أنعم الله عليهم (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم (في الموثق) عن أبي عبد الله (عليه السلام): " اهدنا الصراط المستقيم " قال: الطريق ومعرفة الامام (3).
وبإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام): قال: والله نحن الصراط المستقيم (4).
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " اهدنا الصراط المستقيم " قال: هو أمير المؤمنين ومعرفته، والدليل على أنه أمير المؤمنين قول الله عز وجل: " وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم " وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أم الكتاب في قوله: " اهدنا الصراط المستقيم ".
وبإسناده إلى المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصراط؟ فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه على الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم (5).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: بإسناده إلى حفص بن غياث قال: وصف أبو