تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٨٤
[- وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفيه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله وسع عليم (247)] إدخال " هل " على الفعل المتوقع، للتقرير والتثبيت قالوا وما لنا ألا نقتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا أي: أي غرض لنا في التخلف عن القتال وقد عرض ما يوجبه من الاخراج عن الأوطان، والافراد عن الأولاد.
وذلك أن جالوت ومن معه من العمالقة كانوا يسكنون ساحل بحر الروم بين مصر وفلسطين فظهروا على بني إسرائيل فأخذوا ديارهم وسبوا أولادهم، قيل: و أسروا من أبناء الملوك أربعمائة وأربعين (1) فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم في كتاب معاني الأخبار: أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل " فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم " قال: كان القليل ستين ألفا (2) والله عليم بالظالمين: وعيد لهم بترك الجهاد.
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا: " طالوت "

(١) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج ١، ص ١٢٩.
(٢) معاني الأخبار: ص 151 باب معنى القليل ح 1
(٥٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 ... » »»
الفهرست