تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٨١
صلى الله عليه وآله " من جاء بالحسنة فله خير منها " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم زدني، فأنزل الله عز وجل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم زدني، فأنزل الله عز وجل " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الكثير من الله لا يحصى وليس له منتهى (1).
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشا، عن عيسى بن سليمان النحاس، عن المفضل بن عمر، عن الخيبري ويونس بن ظبيان قالا:
سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من شئ أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الامام وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد، ثم قال: إن الله يقول في كتابه " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " قال:
هو والله في صلة الامام خاصة (2) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والاحكام والحدود وغير ذلك؟ فقال: لا، هما يجريان في ذلك مجرى واحد، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل، قلت: أليس الله عز وجل يقول " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وزعمت أنهم يجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن، قال: أليس قد قال الله عز وجل " يضاعفه له أضعافا كثيرة " فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم حسناتهم لكل حسنة سبعين ضعفا، فهذا فضل المؤمن، ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافا كثيرة ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير، والحديث طويل أخذت منه موضع الجاجة (3).

(١) معاني الأخبار: ص ٣٩٧، باب نوادر المعاني، ح ٥٤.
(٢) الكافي: ج ١، ص ٥٣٧، كتاب الحجة، باب صلة الامام، ح ٢.
(٣) الكافي: ج ٢، ص 26، كتاب الايمان والكفر، باب أن الايمان يشرك الاسلام والاسلام لا يشرك الايمان، قطقه من حديث
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 ... » »»
الفهرست