تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٨٨
[وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين (248)] عن أبي جعفر عليه السلام أنه اشموئيل (1) ويمكن الجمع بينهما بأنهما واحد والاختلاف من النقلة. أو من اختلاف التسمية بأن عبر عنه بإسمين عند أهل زمانه. وقوله في آخر الخبر " البقية ذرية الأنبياء " معناه أن البقية مما تركه ذرية الأنبياء، كما يشرح في خبر آخر سيجئ.
وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت: الصندوق فعلوت، من التوب، فإنه لا يزال يرجع إليه ما يخرج منه وفي تفسير العياشي عن العباس بن هلال، قال: سأل علي بن أسباط الرضا عليه السلام فقال: أي شئ التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟ قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت، والطشت التي يغسل فيها قلوب الأنبياء (2) وفي كتاب معاني الأخبار: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته ما كان تابوت موسى؟ و كم كان سعته؟ قال: ثلاثة أذرع في ذراعين، قلت: ما كان فيه؟ قال: عصا موسى والسكينة، قلت: وما السكينة؟ قال: روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا

(١) مجمع البيان: ج ١ - ٢، ص ٣٥٠.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ص 133، ح 442.
(٥٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست