تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٦٧
فلم أرك ضربته؟ قال: أليس الله عز وجل يقول: " وإن تعفوا أقرب للتقوى " (1).
ولا تنسوا الفضل بينكم: أي لا تتركوا أن يتفضل بعضكم على بعض.
إن الله بما تعملون بصير: لا يضيع تفضلكم.
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يأتي على الناس زمان عضوض، يعض كل امرء على ما في يديه وينسى الفضل، وقد قال الله عز وجل " ولا تنسوا الفضل بينكم " ينبري في ذلك الزمان قوم يعاملون المضطر هم شرار الخلق (2).
وفي نهج البلاغة: قال عليه السلام: يأتي على الناس زمان عضوض، يعض الموسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك، قال الله سبحانه " ولا تنسوا الفضل بينكم " تنهد فيه الأشرار وتستذل الأخيار، ويباع المضطرون، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن بيع المضطرين (3).
وفي عيون الأخبار: في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة، وبإسناده عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام فقال: سيأتي على الناس زمان عضوض، يعض المؤمن على ما في يده ولم يؤمن بذلك، قال الله تعالى: " ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير " (4).
وفي تفسير العياشي: عن بعض بني عطية، عن أبي عبد الله عليه السلام في مال اليتيم يعمل به الرجل، قال: يقبله من الربح شيئا، إن الله يقول: " ولا تنسوا الفضل بينكم " (5).

(١) الكافي: ج ٧، ص ٤٦٠، كتاب الايمان والنذور والكفارات، باب النوادر، ح ٤.
(٢) الكافي: ج ٥، ص ٣١٠، كتاب المعيشة، باب النوادر، ح ٢٨.
(٣) نهج البلاغة: ص ٥٥٧، باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام تحت رقم ٤٦٨.
(٤) عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ٤٥، باب ٣١ فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة، ح ١٦٨.
(٥) تفسير العياشي: ج ١، ص 126، ح 413، وفيه (ينيله) بدل (يقبله).
(٥٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 ... » »»
الفهرست