تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٧٢
فإن خفتم: من عدو أو غيره.
فرجالا أو ركبانا: فصلوا رجالا أو ركبانا، رجال: جمع راجل، كقيام وقائم، و ركبان: جمع راكب، كشاب وشبان.
وفي الكافي: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " كيف يصلي؟ وما يقول: إذا خاف من سبع أو لص كيف يصلي؟ قال: يكبر ويومي إيماء برأسه (1).
وفي تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له:
صلاة المواقفة، فقال: إذا لم يكن الضعف من عدوك صليت إيماء راجلا كنت أو راكبا، فإن الله يقول " فإن خفتم فرجالا أو ركبانا " تقول في الركوع: لك ركعت و أنت ربي، وفي السجود: لك سجدت وأنت ربي، أينما توجهت بك دابتك، غير أنك تتوجه حين تكبر أول تكبيرة (2).
وعن أبان بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فات أمير المؤمنين عليه السلام والناس يوم صفين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأمرهم أمير المؤمنين عليه السلام: أن يسبحوا ويكبروا ويهللوا، قال: وقال الله " فان خفتم فرجالا أو ركبانا " فأمرهم علي عليه السلام فصنعوا ذلك ركبانا ورجالا (3).
وفي مجمع البيان: ويروي أن عليا عليه السلام صلى ليلة الهرير خمس صلوات بالايماء، وفعل بالتكبير، وأن النبي صلى الله عليه وآله صلى يوم الأحزاب بإيماء (4).
وفي من لا يحضره الفقيه: روى عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن الصادق

(١) الكافي: ج ٣، ص ٤٥٧، كتاب الصلاة، باب صلاة الخوف، ح ٦.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ص ١٢٨، ح ٤٢٢.
(٣) تفسير العياشي: ج ١، ص 128، ح 423.
(4) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 344، في بيان المعنى لآية 213، من سورة البقرة.
(٥٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 ... » »»
الفهرست